الخميس، 8 يوليو 2010

باريس !

باريس تتكلمُ فراغاً يحتالُ على الأزمنة البعيدة ! باريس تعودُ قفراً نسيَ كيفَ يكونُ مدينة .. ! يجمعُ من أطرافِ ثوبهِ قصيدةً مكسورة الوزن ويضمّدها لحنَ صَبَا حزين !
.
.
تسلكُ الدروبَ ذاهبةً إلى ناحيةِ الشمال .. وتمرُّ الدهور ولا تصل
فتعود تمسكُ بقلبها ودموعها حبلى بالحكايا .. وتسكت .. لكن ماحولها حديث.. واللحنُ المخملي غناء ورائحة ضَعف ..
تختبئُ مني ومن ذكرياتها في الفراغ .. لتعودَ باريساً جريحة .. فوقَ جناح نورسٍ تعبَ التحليق
.
.
ولا تحكي باريس !

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

خَيَبة !

مثلَ أشلاءِ الرحيلِ تتجمّعُ فوقَ بِركِ الحياة مثلَ غمائمِ الخيباتِ تهطلُ ولا مظلّةَ والرصيفُ المتهالك يجمعُ آثارَ المارّة .. ويئن
.
.
مثلَ الأصداف على شاطئٍ زارته عاصفة وأردتهُ ذكرى مَوت
مثلَ الأبواب في القرى المهجورة مثلَ الحكايا الفارغة ! مثلَ العيون الباحثة عن الوجوه بعدَ الغياب
مثلَ الضباب ! .
.
أمسك يدي ولنمضِ ..
هذه الخيبات لا تقطعُ الطريق .. فما زالت ممتدّة
مازالَ خلفَ الضباب مُدن ٌ جميلة .. ووجوهٌ مشرقة
وأصدقاءٌ باسمون وبلابلُ سعادة .. وحلوى نجاح ..
وحياةٌ أخرى !

الجمعة، 2 يوليو 2010

رغبة الأرض ..

إن المطر شيءٌ عجيب ! .. يُرخي لنا من السماء سلالمَ رحمة .. ترشدنا إلى أن وريدَ الحياة يأتي من الأعلى .. من حيثُ لا نستطيع أن نصل إليه أو نبحثُ عنهُ ذاتَ جفاف ! يجعلكَ ترفع رأسكَ إلى السماء تحسُّ شيئاً لا تدركهُ حواسك لذا تغلقُ عينيك .. وتستمدُّ من قلبكَ ابتسامة عميقة وعندما يتوقف وتنظر حولك َ تجدُ كلّ شيء يزهرُ بطريقته وإن لم يكن حولكَ سوى شوارعَ ومباني .. رغمَ أنّا في عصر لا يؤثر المطر بحِدّة على طبيعة حياته .. إلا أن دواخلنا تجدب في الفترة الطويلة بينَ يومٍ ممطر وآخر ! ياهبة السماء يارغبةَ الأرض .. ياطُهر القلوب يارائحةَ التراب المبلل ياجفنَ الغيوم الدامع .. أحتاجُ سحركِ .. ! أحتاجُ مطراً يا ربّ المطر يا كريم ..

الخميس، 1 يوليو 2010

أتمنى أن أشبع الليل رسائلا يذهب بها عند الغروب إلى آخر الأفق .. فيلتقطها أحدهم ويحتفظ بها في لوحة فوق مكتبه ، ينظر لها كل صباح ويبتسم .. ثم يرسل مع الصبح رسائلا ألتقطها من على الموج و أعلقها على مرآتي وأنظر لها قبل أن أنام كل يوم وأنا لا أعرف هل هي رسائل أرواح أم تلك الطبيعة !