.
.
هذا الحزنُ الّذي أتى بظرف
تمددَّ معَ الهواء
أصبحَ حينَ أنساه يتسللُّ من شقوق الباب
يختلسُ النظرَ من النوافذ
و يختبئُ بينَ ذرّات الغبار !
يكبرُ كمارد علاءِ الدين ليسألني أيُّ الأحزانِ القديمة يبعث ْ !؟
وعندما تختلطُ عليّ الصور
يبعثها كلّها !
فلا يكون حولي مفر .. وهوَ الهواء
ثمّ يشاطر الماء جزيئاته
بذاتِ لونهِ الشفاف .. وينقلب بدواخلنا لوناً داكناً
يملأ جدرانَ القلب ألماً !
وينبتُ في الظلّ شجرة !
حيث نستريح تماما
.
.
وحينَ الشتاء
يسرقُ كلّ معاطفي
ويطفئ نيراني !
يجمعُ حولَ أيامي الصقيع وجذوعَ الأشجار الجرداء
ويبللني بالمطر ..
أدركُ بعدها أنه يجب أن أندفعَ بعدَه إلى الربيع !