الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

أخبروني أنّ تلكَ الغمامةَ البيضاء ستذهب دونَ أدنى أثر
حتى ذاكَ الربيع الذي أزهرَ سيموت لتخلدَ طبيعتنا الصحراوية فوقََ أحاسيسنا ! تلكَ النظرة الغير مبالية جمعت على أجفاني تعبَ الحياة
أن أدركَ أن بقلبٍ ما جبلاً ثقيلاً مددتُ شمساً صامتة إليه علّه يتبخّر .. يتزعزع ! أبعدُت عنه كلّ تلكَ الغيوم السوداء .. أتحت لهُ منفذاً للهروب أتحتُ له منفى
فحاصرني بالهدوء ثمّ رمى  في وجهي الليل
 لكنّ قلبي ينتظرُ صبحاً قابعاً خلفَ كلّ البحور .. حتى وإن جاءَ الغد أعطشُ جداً جداً
حتى حينَ خلتُ أنني سأموت تعلّقت بي الحياة ..!
انهمرَت عيونُ الناس .. وأنا اختبئت خلفَ الباب وأنا أدركُ بأنه لن يأتي أحد لفتحهِ كل شيءٍ حينَ تغلقه أنتَ فقط تملكُ مفتاحه
لكنني لا أستطيعُ بيديّ هاتين .. أحتاجُ يداً ثالثة






الجمعة، 22 أكتوبر 2010

أصبحَ من الصعب أن أبدأَ حديثاً كتابياً رغمَ ازدحامه بداخلي
أخشى أن يخرج مختلفاً ثم ينتهي بي الأمر بمسحه بعد الانتهاء منه دونَ الاحتفاظ به !
هكذا أنا الآن
لم أعد أهتم أبداً
حتى تلكَ الصديقة التي أخبرتني أنني يجبُ أن أتواصل معها
رغمَ أني وعدتها بذلك وفي قرارة نفسي عندما أفكر بالماضي أريدُ التواصل معها
لكنني ببساطة .. أنسى !
لا لستُ مشغولةَ أنا رأسي مزدحمٌ بالفراغ ورغمَ ذلك لا أتذكرها .!
هل هذا هوَ إحساس النضج ؟
ربما
حقاً ربما كبرت !
حينَ تفعل أشياءً كهذه ربما تكون قد انتقلت من عصرٍ خاصٍ بك إلى عصرٍ آخرٍ خاصٍ بك أيضاً ..
لا تهتمُّ بالتفاصيل وكل ماكان في الماضي مهمّا لم يعد مهمّاً
هيَ فقط تُفقد ..
تنسلُّ من بينِ يدي ولا أشعر حتى يفوتَ الأوان
وتصبح بلا ثمن !
لكني لا أفتقدها .. فربما أنا الأسوأ !!

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

شتاء

.
.
هذا الحزنُ الّذي أتى بظرف
تمددَّ معَ الهواء
أصبحَ حينَ أنساه يتسللُّ من شقوق الباب
يختلسُ النظرَ من النوافذ و يختبئُ بينَ ذرّات الغبار !
يكبرُ كمارد علاءِ الدين ليسألني أيُّ الأحزانِ القديمة يبعث ْ !؟
وعندما تختلطُ عليّ الصور
يبعثها كلّها !
فلا يكون حولي مفر .. وهوَ الهواء
ثمّ يشاطر الماء جزيئاته
بذاتِ لونهِ الشفاف .. وينقلب بدواخلنا لوناً داكناً
يملأ جدرانَ القلب ألماً ! وينبتُ في الظلّ شجرة ! حيث نستريح تماما
.
.
وحينَ الشتاء يسرقُ كلّ معاطفي
ويطفئ نيراني !
يجمعُ حولَ أيامي الصقيع وجذوعَ الأشجار الجرداء
ويبللني بالمطر ..
أدركُ بعدها أنه يجب أن أندفعَ بعدَه إلى الربيع !

الأحد، 19 سبتمبر 2010

.
لو نستطيع حفظَ مشاعرَ خاصة بنا لايستطيع بشرُ أن يشعر بها
لكانت لنا لغتنا المختلفة
وعلاقاتنا المختلفة .. وفهمنا لكل شي مختلف !

الأحد، 8 أغسطس 2010

خلفَ الألوان

تلكَ البقايا التي علقت بينَ الذاكرة والأماكن في المكان القصيّ من الأزمنة خلفَ جميع الألوان
أحاولُ تقيئها الآن !

الخميس، 8 يوليو 2010

باريس !

باريس تتكلمُ فراغاً يحتالُ على الأزمنة البعيدة ! باريس تعودُ قفراً نسيَ كيفَ يكونُ مدينة .. ! يجمعُ من أطرافِ ثوبهِ قصيدةً مكسورة الوزن ويضمّدها لحنَ صَبَا حزين !
.
.
تسلكُ الدروبَ ذاهبةً إلى ناحيةِ الشمال .. وتمرُّ الدهور ولا تصل
فتعود تمسكُ بقلبها ودموعها حبلى بالحكايا .. وتسكت .. لكن ماحولها حديث.. واللحنُ المخملي غناء ورائحة ضَعف ..
تختبئُ مني ومن ذكرياتها في الفراغ .. لتعودَ باريساً جريحة .. فوقَ جناح نورسٍ تعبَ التحليق
.
.
ولا تحكي باريس !

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

خَيَبة !

مثلَ أشلاءِ الرحيلِ تتجمّعُ فوقَ بِركِ الحياة مثلَ غمائمِ الخيباتِ تهطلُ ولا مظلّةَ والرصيفُ المتهالك يجمعُ آثارَ المارّة .. ويئن
.
.
مثلَ الأصداف على شاطئٍ زارته عاصفة وأردتهُ ذكرى مَوت
مثلَ الأبواب في القرى المهجورة مثلَ الحكايا الفارغة ! مثلَ العيون الباحثة عن الوجوه بعدَ الغياب
مثلَ الضباب ! .
.
أمسك يدي ولنمضِ ..
هذه الخيبات لا تقطعُ الطريق .. فما زالت ممتدّة
مازالَ خلفَ الضباب مُدن ٌ جميلة .. ووجوهٌ مشرقة
وأصدقاءٌ باسمون وبلابلُ سعادة .. وحلوى نجاح ..
وحياةٌ أخرى !

الجمعة، 2 يوليو 2010

رغبة الأرض ..

إن المطر شيءٌ عجيب ! .. يُرخي لنا من السماء سلالمَ رحمة .. ترشدنا إلى أن وريدَ الحياة يأتي من الأعلى .. من حيثُ لا نستطيع أن نصل إليه أو نبحثُ عنهُ ذاتَ جفاف ! يجعلكَ ترفع رأسكَ إلى السماء تحسُّ شيئاً لا تدركهُ حواسك لذا تغلقُ عينيك .. وتستمدُّ من قلبكَ ابتسامة عميقة وعندما يتوقف وتنظر حولك َ تجدُ كلّ شيء يزهرُ بطريقته وإن لم يكن حولكَ سوى شوارعَ ومباني .. رغمَ أنّا في عصر لا يؤثر المطر بحِدّة على طبيعة حياته .. إلا أن دواخلنا تجدب في الفترة الطويلة بينَ يومٍ ممطر وآخر ! ياهبة السماء يارغبةَ الأرض .. ياطُهر القلوب يارائحةَ التراب المبلل ياجفنَ الغيوم الدامع .. أحتاجُ سحركِ .. ! أحتاجُ مطراً يا ربّ المطر يا كريم ..

الخميس، 1 يوليو 2010

أتمنى أن أشبع الليل رسائلا يذهب بها عند الغروب إلى آخر الأفق .. فيلتقطها أحدهم ويحتفظ بها في لوحة فوق مكتبه ، ينظر لها كل صباح ويبتسم .. ثم يرسل مع الصبح رسائلا ألتقطها من على الموج و أعلقها على مرآتي وأنظر لها قبل أن أنام كل يوم وأنا لا أعرف هل هي رسائل أرواح أم تلك الطبيعة !

الأربعاء، 30 يونيو 2010

صباحكم نورٌ على نورْ

رغمَ أنّ الأيام أصبحت متشابهة بكلّ تفاصيلها لكن وجود وقت تفكر فيه ماذا تفعل نعمة كبيرة ! ووجود هذهِ المساحة في حياتك تجعل لبعض الأشياء الصغيرة معنى لم تدركه من قبل أو لم تحسه بقلبك !

الأحد، 27 يونيو 2010


في القلبِ وَطَن يسعُ أوطاناً !

لا أعرفُ كيفَ تُكتبُ البدايات لكنني أعرفُ كيفَ أعيشها وأصنعُ لها أطواقَ فُل وأرسمُ لها طريقاً إلى قلبي ثمّ شعاعاً إلى قلوبكم .. إنّ فقرَ الغيوم يجعلنا نُقدّرُ العطاء لذا للمَطَرِ في بلادنا ثمنٌ في القلوب ولو نظرتَ في يومٍ ممطر لعيونِ المارّة في الشوارع لوجدتها سرقت الابتسامة من الثغور .. وابتسمت ! أنا كنتُ أريدُ نسياناً حقيقيّاً لهذه الحروف لكنها تلحُّ بالوجود .. فعلمتُ أنها جزءٌ مني لايموتُ إلا بموتي ! فكانَ هُنا الـ وَعدْ [ yakusoku ]