الأحد، 1 مايو 2011

للصبحِ الذي لا يجي !




هي هكذا .. إطراقةُ الغيمِ
تباشيرُ الهُطولْ ..
هيَ هكذا .. تروي دروبَ العابرين
تحنو على يُتمِ الفصولْ
تُرخي على فقرِ الطريقِ ردائها
كي لا يجفَّ
ولا يزول ..
تنمو على وقعِ الخُطى أزهارُها
تجثو الدروبُ الصامتة ْ
فوقَ السنابلِ والحقولْ

وتغيبُ من بعدِ الحضورِ
ويستبدَّ غيابُها
دهراً يطولْ

فتميلُ من خلفِ السنا أزهارُها
نحوَ الجفافْ
وتذوبُ كلُّ بشارةٍ
كانتْ حياةْ
فيطيبُ موتٌ أو أُفول
ونغيبُ من بعدِ الغيابِ بغربةِ
كانتْ أناشيداً تطولْ ..
ونظلُّ نسكب في الغيوم حديثنا
ونعودُ ننتظرُ الصباح
فما يجيءُ الصبحُ إلا بالغمام
ولا يتيحُ الصمتُ بعضَ مساحةٍ
تلكَ التي غاصت عميقاً
في العيون

وأظلُّ أنتظرُ الصباحَ
فلا يجيءُ الصبحُ إلا
خلفَ أسوارِ الضبابْ
أَوَلا يجيءْ ؟
باتت طيورُ الشعرِ خجلى
من أمانيّ السراب
من فوقِ أغصانِ الإياب
قيثارةُ الوجعِ المغطّى بالخريفِ
على جفونِ الشوقْ
أشواك الوفـاءْ
من على إلياذةِ الصمتِ
تباريح الحُداء

إنّها وَهَنٌ
ونوحُ حكـايةٍ للقلبِ
أطيافٌ على الأشلاء
.
.
وأظلُّ أنتظرُ الصباحَ
فلا يجيءُ الصبحُ إلا
قصةً لليلِ
أو زنزانةٌ للفجرِ جاءتْ
دونَ ضوءْ
ماتتْ على صفحاتها كلّ المنى
.
.
وأظلُّ أنتظرُ الصباحَ
فلقد يجيءُ الصبحُ من بعدِ الغياب بأوبةٍ
والليلُ يسبيهِ الضياءْ
فلا يجيءُ الليلُ
إلا راحةً للضوء
أو ترنيمةًََ لمساءْ

وأظلُّ أنتظرُ الصباح ..



هند ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق